للعراق رجالاته في كل مكان وزمان ولكل الاختصاصات ، منهم من يتألق ومنهم من يرتقي بأسم العراق بشموخ الأبداع ويعمل بقوة من أجل النهوض بالواقع المزري الذي يمر به البلد في زمن كثر فيه السلب والنهب ، لأن الواقع لا يشير الى السرق بل الى النهب ..!!
رجل الثقافة لعام 2014 عقيل المندلاوي ، هذا الرجل الذي اختير نتيجة لما قدمه من أبداع على صعيد وزارة الثقافة ضمن دائرة العلاقات العامة كمدير لها ودار الأزياء العراقية مؤخراً .
احيل على التقاعد لأسباب الكل يعلمها ، ولكنني اخالف الكل برأي الإقالة أو الاستبعاد أو التقاعد .. الرأي الذي استبد به ( أنا ) هو أن الحكومات المتعاقبة تقتل الأبداع وتحاربه وخاصة في مجالات الثقافة في مفاصلها المعروفة والأمثلة كثيرة ومعروفة للقاصي والداني ..
اليوم قتل عقيل المندلاوي باستبعاده كما قتلت أكثر الرموز الثقافية الكبيرة .. قتل فيه الإبداع والشباب والحماس والأفكار الجريئة والنجاحات التي حققها طيلة فترة عمله بصمت ، قتل كما قتل العراق وسلب ، قتل فيه الطموح في بناء ثقافة عراقية رصينة ..
عقيل المندلاوي رغم محبتنا الصادقة لفي قلوبنا لك وها نحن نقولها بعيد عن اي منصب أنت فيه الآن حتى لا يقولون الذين في قلوبهم مرض بأننا متملقون ويكفينا فخراً أن نتملق لكل من يخدم العراق من أمثالك ، نقول لك أيها الوطني الغيور لن ولم يوقفوك ونحن متأكدون أنك ستعود وبقوة لإكمال مسيرتك التي بدأت ، ولكن أقول لك أمانة (( أنت من تشرف الكرسي الذي تجلس عليه وليس العكس )) ..
سننتظرك وننتظر نجاحاتك وأبداعك ايها الشاب الجميل المتألق ..لأن العراق بحاجة الى أمثالك وحتماً ستعود
19/أكتوبر/2015
يعقوب العبدالله
رئيس مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق